فصل: عبيدة بن الحارث بن المطلب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


عبيد بن دحي الجهضمي

‏"‏ب د ع‏"‏ عبيد بن دحي الجهضمي‏.‏ بصري، مختلف في صحبته وفي إسناد حديثه‏.‏

روى يحيى بن إسحاق السيلحيني عن سعيد بن زيد، عن واصل -مولى أبي عيينة‏:‏ روى عنه ابنه يحيى‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله‏.‏

ورواه وكيع، عن سعيد، مثله‏.‏ ورواه عمرو بن عاصم، عن حماد وسعيد بن زيد، عن واصل، عن يحيى بن عبيد، عن أبيه، عن أبي هريرة‏.‏

أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال‏:‏ دحي -بالدال- وجعله جهضمياً‏.‏ وجعله ابن منده وأبو نعيم ‏"‏رحي‏"‏ بالراء، وجعلاه جهنياً‏.‏ وقال أبو نعيم‏:‏ ‏"‏وقيل‏:‏ دحي‏"‏ والله أعلم‏.‏

عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

‏"‏ب د ع‏"‏ عبيد، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

روى عنه سليمان التيمي‏.‏

أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد المعدل، أخبرنا محمد بن محمد الجهني، أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي طوق، أخبرنا أبو القاسم بن المرجي، أخبرنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا عبد الأعلى النرسي، حدثنا حماد بن سلمة، عن سليمان التيمي، عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن امرأتين كانتا صائمتين، وكانتا يغتابان الناس، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح، وقال لهما‏.‏ قيئا‏.‏ فقاءتا قيحاً، ودماً، ولحماً عبيطاً فقال‏:‏ ‏"‏إن هاتين صامتا عن الخبر، وأفطرتا على الحرام‏"‏‏.‏

وقيل لم يسمع سليمان من عبيد، بينهما رجل‏.‏ روى المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن رجل، عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ سئل‏:‏ أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصلاة بعد المكتوبة? قال‏:‏ نعم، بين المغرب والعشاء‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

?عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقي ‏"‏د ع‏"‏ عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقي‏.‏ تقدم نسبه عند ذكر أبيه‏.‏

سكن المدينة‏.‏ قيل‏:‏ إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، في صحبته اختلاف‏.‏

أخبرنا أبو أحمد عبد الواحد بن علي بإسناده عن أبي داود السجستاني‏:‏ حدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا عبد السلام بن حرب، عن يزيد بن عبد الرحمن، عن يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أمه حميد -أو‏:‏ عبيدة- بنت عبيد بن رفاعة، عن أبيها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏يشمت العاطس ثلاثاً، فإن شئت فشمته، وإن شئت فكف‏"‏‏.‏

وروى الليث بن سعد، عن خالد بن الوليد، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي أمية الأنصاري، عن عبيد بن رفاعة قال‏:‏ دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً، وعنده رجل من أصحابه‏.‏

رواه أبو مسعود، عن عبد الله بن صالح، عن الليث، بإسناده عن عبيد بن رفاعة، عن أبيه مثله‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقد ذكراه أيضاً في عبد الله بن رافع، ولا يصح، فإن كانا ظناهما اثنين فليس كذلك‏.‏

عبيد بن زيد بن عامر

‏"‏ب ع س‏"‏ عبيد بن زيد بن عامر بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي‏.‏

شهد بدراً وأحداً، قاله أبو عمر‏.‏

وقال أبو نعيم‏:‏ عبيد بن زيد بن عامر بن العجلان الأنصاري الأوسي، من بني العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق‏.‏ وروى بإسناده، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، في تسمية من شهد بدراً، من الأنصار من الأوس‏:‏ ‏"‏عبيد بن زيد‏"‏ ‏.‏ وروى بإسناده عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من الأنصار، من الأوس، من بني العجلان بن عمرو‏:‏ ‏"‏عبيد بن زيد بن العجلان‏"‏‏.‏

وقال أبو موسى نحوه‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى‏.‏

 قلت‏:‏ قول أبي نعيم وأبي موسى في نسبه‏:‏ زرقي، ثم جعلاه أوسياً‏.‏ هذا غير مستقيم‏.‏ فإن زريقاً من الخزرج ليس من الأوس في شيءٍ وأما ابن شهاب فلم يرفع نسبه حتى يعلم، فخلص‏.‏ وأما قول أبي نعيم عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدراً، من الأنصار من الأوس، ثم بني العجلان بن عمرو‏:‏ ‏"‏عبيد بن زيد‏"‏ فالذي عندنا من طرق كتاب ابن إسحاق فليست كذلك‏.‏

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً، من بني العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق‏:‏ ‏"‏رافع بن مالك، وعبيد بن زيد بن عامر بن العجلان‏"‏‏.‏

ومثله نقل عبد الملك بن هشام، عن البكائي، عن محمد بن إسحاق‏.‏ ومثلهما روى سلمة عن ابن إسحاق، والله أعلم‏.‏

عبيد بن زيد أبو عياش الزرقي

‏"‏د‏"‏ عبيد بن زيد، أبو عياش الزرقي‏.‏

سماه هكذا محمد بن إسحاق، خالفه غيره‏.‏

وروى ابن منده بإسناده، عن منصور بن المعتمر، عن مجاهد بن جبر، عن أبي عياش الزرقي‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏صلى بهم صلاة الخوف ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ ‏"‏ وذكر الحديث‏.‏

أخرجه ابن منده‏.‏

عبيد بن سعد

‏"‏س‏"‏ عبيد بن سعد‏.‏ ذكره بعضهم، روى عبد الوهاب بن عطاء عمن ذكره عن إبراهيم بن ميسرة عن عبيد بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏من أحب فطرتي فليستن بسنتي ومن سنتي النكاح‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عبيد بن سليم

عبيد بن سليم بن حضار الأشعري عم أبي موسى كنيته أبو عامر وهو مشهور بها، وقد ذكرنا نسبه في ترجمة أبي موسى عبد الله بن قيس ونذكر أخباره في كنيته أتم من هذا إن شاء الله تعالى‏.‏

عبيد بن سليم بن ضبع

‏"‏ب س‏"‏ عبيد بن سليم بن ضبع بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي من الأوس شهد أحداً يعرف بعبيد السهام قال الواقدي‏:‏ سألت ابن أبي حبيبة لم سمي عبيد السهام? فقال أخبرني داود بن الحصين قال‏:‏ إنه كان قد اشترى من سهام خيبر ثمانية عشر سهماً، فسمي عبيد السهام، وقيل إنما سمي عبيد السهام لأنه حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر، فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسهم قال لهم‏:‏ هاتوا أصغر القوم‏.‏ فأتي بعبيد، فدفع إليه بأسهم، فسمي بعبيد السهام، ويكنى أبا ثابت، بابنه ثابت بن عبيد الذي روى عنه الأعمش‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى، إلا أن أبا موسى لم ينسبه، إنما قال‏:‏ عبيد السهام وهو هذا‏.‏

عبيد بن شرية

‏"‏س‏"‏ عبيد بن شرية، ويقال‏:‏ عمير بن شبرمة‏.‏

قال هشام بن محمد الكلبي، عن أبيه قال‏:‏ عاش عبيد بن شرية الجرهمي مائتي سنة وأربعين سنة، ويقال‏:‏ ثلاثمائة سنة، وأدرك الإسلام فأسلم، وأتى معاوية بن أبي سفيان وهو خليفة، فقال له‏:‏ أخبرني بأعجب ما رأيت? قال‏:‏ انتهيت إلى قوم يدفنون ميتاً، فلما رأيته اغرورقت عيناي، فتمثلت بهذه الأبيات‏:‏ ‏"‏البسيط‏"‏

استرزق الله خيراً وارضين به ** فبينما العسر إذ دارت مياسير

وبينما المرء في الأحياط مغتبطٌ ** إذ صار ميتاً تعفيه الأعاصير

يبكي عليه غريب ليس يعرفـه ** وذو قرابته في الحي مسرور

قال‏:‏ فقال لي رجل من القوم‏:‏ تدري من قائل هذه الأبيات? هو والله الذي دفناه الساعة‏.‏

وروى هذا من طريق آخر، وسماه عمير بن شبرمة، وزاد في آخره‏:‏ ‏"‏وأنت غريب ولا تعرفه تبكيه‏!‏ وابن عمه في هذه القرية قد خلف على أهله، وأحرز ماله، وسكن رباعه‏.‏

أخرجه أبو موسى، وليس فيه ما يدل على أن له صحبة، إلا أنه قد كان قبل النبي صلى الله عليه وسلم وبعده، وقد أسلم، فلعله أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله أعلم‏.‏

عبيد بن صخر الأنصاري

‏"‏ب د ع‏"‏ عبيد بن صخر بن لوذان الأنصاري‏.‏

كان ممن بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع معاذ إلى اليمن‏.‏

وروى سيف بن عمر التميمي، عن سهل بن يوسف بن سهل الأنصاري، عن أبيه، عن عبيد بن صخر بن لوذان الأنصاري أنه قال‏:‏ أمر النبي صلى الله عليه وسلم عمال اليمن جميعاً فقال‏:‏ ‏"‏تعاهدوا القرآن بالتذكرة، وأتبعوا الموعظة الموعظة، فإنه أقوى للعاملين على العمل بما يحب الله تعالى، ولا تخافوا في الله لومة لائم، واتقوا الله الذي إليه ترجعون‏"‏‏.‏

 وروى عن عبيد أنه قال‏:‏ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى عماله باليمن‏:‏ في البقر في كلا ثلاثين تبيع، وفي كل أربعين مسنة، وليس في الأوقاص‏.‏ بينهما شيء‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبيد بن عازب الأنصاري

‏"‏ب د ع‏"‏ عبيد بن عازب الأنصاري، أخو البراء بن عازب‏.‏ تقدم نسبه عند ذكر أخيه‏.‏ يعد في الكوفيين‏.‏

روى قيس بن الربيع، عن ابن أبي ليلى، عن حفصة بنت البراء بن عازب، عن عمها عبيد بن عازب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي‏"‏‏.‏

رواه ابن منده فقال‏:‏ ‏"‏عن حفصة بنت عازب، عن عمها‏"‏‏.‏ وهو وهم، والصواب‏:‏ ‏"‏حفصة بنت البراء بن عازب‏"‏‏.‏

وقوله‏:‏ ‏"‏عن عمها‏"‏ يرد عليه‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ ‏"‏شهد عبيد وأخوه البراء مع علي مشاهده كلها‏"‏ وقال‏:‏ ‏"‏وهو جد عدي بن ثابت، روى في الوضوء والحيض‏"‏‏.‏

أخرجخه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ قد ذكر أبو عمر في ‏"‏ثابت بن قيس بن الخطيم‏"‏ أنه جد ‏"‏عدي بن ثابت‏"‏ ‏"‏لأمه‏"‏، وقال في عبد الله بن يزيد الخطمي‏:‏ ‏"‏إنه جد عدي بن ثابت لأمه‏"‏، وقال في دينار الأنصاري‏:‏ ‏"‏إنه جد عدي بن ثابت‏"‏ ‏"‏وقال في قيس الأنصاري‏:‏ إنه جد عدي‏"‏ ، فليتأمل‏.‏

عبيد أبو عبد الرحمن

‏"‏ب د ع‏"‏ عبيد أبو عبد الرحمن‏.‏

حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

روى المنهال بن بحر، عن حماد بن سلمة، عن أبي سنان عيسى بن سنان، عن المعيرة بن عبد الرحمن بن عبيد -وكان لعبيد صحبة- عن أبيه، عن جده‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏الإيمان ثلاثمائة وثلاث وثلاثون شريعة، من وافى شريعة منها دخل الجنة‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر ترجم عليه‏:‏ ‏"‏عبيد رجل من الصحابة‏"‏ وهو هذا‏.‏

عبيد بن عبد الغفار

‏"‏د ع‏"‏ عبيد بن عبد الغفار -مولى النبي صلى الله عليه وسلم، روى حماد بن سلمة بن ثابت البناتي عن عبيد بن عبد الغفار مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إذا ذكر أصحابي فأمسكوا‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبيد بن عبد

‏"‏س‏"‏ عبيد بن عبد‏.‏

أورده المستغفري‏.‏ روى عنه عتبة بن عبد -وله صحبة أيضاً- قال‏:‏ سمعت عبيد بن عبد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏لا تقصوا نواصي الخيل، ولا معارفها، ولا أذنابها، فإن أذنابها مذابها وأعرافها أذفاؤها، ونواصيها الخير معقودٌ فيها‏"‏‏.‏

وقد روى هذا الحديث عن ‏"‏عتبة بن عبد‏"‏ ويرد في موضعه إن شاء الله تعالى، أخرجه أبو موسى‏.‏

عبيد بن أبي عبيد الأنصاري الأوسي

‏"‏ب د ع س‏"‏ عبيد بن أبي عبيد الأنصاري الأوسي، من بني أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس‏.‏

شهد بدراً، قاله موسى بن عقبة عن ابن شهاب، وقاله محمد بن إسحاق‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر‏:‏ شهد بدراً، وأحداً، والخندق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ وأخرجه أبو موسى على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، فلا وجه لاستدراكه عليه‏!‏‏.‏

عبيد العركي

‏"‏ع‏"‏ عبيد العركي‏.‏

أخرجه الطبرتاين فيمن اسمه ‏"‏عبيد‏"‏، وقيل‏:‏ اسمه عبد، وقد تقدم حديثه في ماء البحر‏.‏

أخرجه أبو نعيم، ولم يخرجه أبو موسى في هذه الترجمة، إنما أخرجه في ‏"‏عبد‏"‏ قال‏:‏ ‏"‏ويقال عبيد‏"‏‏.‏

عبيد بن عمر بن صبح الرعيني

‏"‏د‏"‏ عبيد بن عمر بن صبح الرعيني، ثم الذبحاني‏.‏

له ذكر في الصحابة، وشهد فتح مصر، قاله أبو سعيد بن يونس‏.‏

أخرجه ابن منده، ويقال‏:‏ لا تعرف له رواية، وأظنه هو العركي‏.‏

عبيد بن عمرو الكلابي

‏"‏ب د ع‏"‏ عبيد بن عمرو الكلابي‏.‏ وقيل‏:‏ عبيدة‏.‏ وهو الصحيح، وهو من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن معمر أو معمر الهذلي، عن سعيد بن خثيم، عن ربيعة بنت عياض قالت‏:‏ سمعت جدي عبيد بن عمرو قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فأسبغ الطهور، وكانت هي إذا توضأت أسبغت الطهور‏.‏

رواه سريج بن يونس، عن سعيد بن خثيم فقال‏:‏ ‏"‏عن عبيدة‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو النعيم‏:‏ رواه بعض المتأخرين فقال‏:‏ ‏"‏عن ربيعة، ووهم، إنما هي ‏"‏ربعية‏"‏‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ وقيل فيه‏:‏ عبيدة، وعبيدة بن عمرو، يعني بضم العين وفتحها‏.‏

عبيد بن عمير بن قتادة

 ‏"‏ب س‏"‏ عبيد بن عمير بن قتادة بن سعد بن عامر بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي الجندعي، يكنى أبا عاصم، قاصٌ أهل مكة‏.‏

ذكر البخاري أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ وذكر مسلم أنه ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو معدود في كبار التابعين، ويروي عن عمر وغيره من الصحابة‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏

عبيد القارئ

‏"‏ب‏"‏ عبيد القارئ، رجل من بني خطمة من الأنصار‏.‏

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه يزيد بن إسحاق، أخرجه أبو عمر مختصراً، وقد ذكره أبو عمر أيضاً في عمير، ويرد ذكره هناك، وهو أصح‏.‏ وقد قيل فيه‏:‏ ‏"‏عبيد‏"‏، فلو أشار إليه لكان أصلح، فإن أبا أحمد العسكري ذكر الترجمتين معاً‏.‏

عبيد بن قشير

‏"‏ب‏"‏ عبيد بن قشير‏.‏ مصري حديثه مرفوع‏:‏ ‏"‏إياكم والسرية التي إن لقيت فرّت، وإن غنمت غلّت‏"‏‏.‏

روى عنه لهيعة بن عقبة‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عبيد بن قيس أبو الورد الأنصاري

‏"‏س‏"‏ عبيد بن قيس أبو الورد الأنصاري‏.‏

سماه جعفر، وقيل‏:‏ إن اسم أبي الورد ‏"‏ثابت بن كامل‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى، وقال‏:‏ أخرجه ابن منده في الكنى‏.‏

عبيد بن مخمر

‏"‏ب د ع‏"‏ عبيد بن مخمر أبو أمية المعافري‏.‏

له صحبة فيما قال أبو سعيد بن يونس، وقال‏:‏ شهد فتح مصر‏.‏ روى عنه أبو قبيل المعافري‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبيد بن مراوح المزني

عبيد بن مراوح المزني‏.‏

ذكره ابن قانع، وروى بإسناده عن عبيد بن عبيد بن مراوح المزني قال‏:‏ نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنقيع، والناس يخافون الغارة، فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الله أكبر‏"‏، فقلت‏:‏ لقد كبرت كبيراً‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏أشهد أن لا إله إلا الله‏"‏‏.‏ فقلت‏:‏ ‏"‏لهؤلاء نبأ‏"‏، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت، وعلّمني الوضوء وصليت معه، وحمى النقيع، واستعملني عليه‏.‏ قاله الغساني‏.‏

عبيد بن مسلم الأسدي

‏"‏ب د ع‏"‏ عبيد بن مسلم الأسدي‏.‏

روى عباد بن العوام، عن حصين بن عبد الرحمن، عن عبيد بن مسلم -وله صحبة- قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ليس من مملوك يطيع الله ويطيع سيده، إلا كان له أجران‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال‏:‏ ‏"‏عن عباد بن حصين قال‏:‏ سمعت عبيد بن مسلم‏"‏‏.‏ قوال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ ‏"‏روى عبّاد بن العوام، عن حصين بن عبد الرحمن، عن عبيد بن مسلم‏"‏‏.‏

عبيد بن معاذ

‏"‏د ع‏"‏ عبيد بن معاذ بن أنس الأنصاري‏.‏ وهو عم والد معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني‏.‏

روى عبد الله بن سليمان بن أبي سلمة المدني، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني، عن أبيه، عن عمه -واسمه عبيد-‏:‏ ‏"‏أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم وعليه أثر غسل، هو طيب النفس، فظننا أنه ألم بأهله، فقلنا‏:‏ يا رسول الله، أصبحت طيب النفس‏!‏ قال أجل، والحمد لله‏.‏ ثم ذكر الغنى فقال‏:‏ ‏"‏لا بأس‏.‏ بالغنى لمن اتقى الله، والصحة -لمن اتقى الله- خيرٌ من الغنى، وطيب النفس من النعيم‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبيد بن معاوية

‏"‏ع س‏"‏ عبيد بن معاوية -وقيل‏:‏ عبيد بن معاذ- وقيل‏:‏ عتيك بن معاذ- وقيل‏:‏ زيد بن الصامت أبو عياش الزرقي، وقد تقدم في الزاي، وفي ‏"‏عبيد بن زيد‏"‏‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

عبيد بن المعلى

‏"‏ب د ع‏"‏ عبيد بن المعلى بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج‏.‏ وبنو مالك بن زيد مناة حلفاء بني زريق، وحبيب وزريق أخوان‏.‏ وعبيد أنصاري زرقي‏.‏

قتل يوم أحد شهيداً، قتله عكرمة بن أبي جهل قاله ابن إسحاق‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبيد بن معية

‏"‏ب د ع‏"‏ عبيد بن معية‏.‏ وقيل‏:‏ عبيد الله بن معية، وقد تقدم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبيد بن نضيلة الخزاعي

‏"‏ع س‏"‏ عبيد بن نضيلة الخزاعي‏.‏

سكن الكوفة، مختلف في صحبته‏.‏

روى الأوزاعي، عن أبي عبيد -حاجب سليمان بن عبد الملك- عن القاسم بن مخيمرة، عن عبيد بن نضيلة‏:‏ أنهم قالوا في عام سنة‏:‏ سعّر لنا يا رسول الله‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏لا يسألني الله عن سنةٍ أحدثتها فيكم، لم يأمرني بها، ولكن سلوا الله من فضله‏"‏‏.‏

روى شعبة، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيد بن نضيلة، عن المغير بن شعبة قصة المرأتين اللتين رمت إحداهما الآخرى بعمود فسطاط، فقتلتها وما في بطنها‏.‏

فعلى هذا يكون ‏"‏عبيد‏"‏، والله أعلم‏.‏

 أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

عبيد بن وهب أبو عامر الأشعري

‏"‏ب د ع‏"‏ عبيد بن وهب، أبو عامر الأشعري‏.‏

قتل يوم ‏"‏أوطاس‏"‏ سنة ثمان من الهجرة شهيداً، قيل‏:‏ قتله دريد بن الصمة‏.‏ ولا يصح، لأن دريداً كان شيخاً كبيراً لا يقدر على الامتناع، فكيف أن يقتل?‏!‏‏.‏

واستغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسماه عبيداً‏.‏

روى عنه ابنه عامر، وابن أخيه أبو موسى الأشعري‏.‏

ويرد ذكره في الكنى أتم من هذا، فإنه بكنيته أشهر‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ قد ذكر بعض العلماء أن قولهم في أبي عامر بن وهب المستشهد بأوطاس‏:‏ ‏"‏إنه عم أبي موسى‏"‏، وهم، وهو مركب من اسم رجلين، أحدهما‏:‏ ‏"‏أبو عامر عبيد بن سليم بن حضار‏"‏ عم أبي موسى، وهو الذي قتل بأوطاس، والثاني‏:‏ ‏"‏عبيد بن وهب‏"‏ على اختلاف في اسمه واسم أبيه، نزل الشام، روى عنه ابنه عامر بن أبي عامر‏.‏ وقد بين حالهما الحاكم أبو أحمد النيسابوري، فقال‏:‏ عبيد بن سليم -وقيل‏:‏ ابن حضار- وساق نسبه إلى الأشعر بن نبت أبو عامر الأشعري، عم أبي موسى عبد الله بن قيس بن حضار- وقيل‏:‏ ابن سليم بن حضار الأشعري- له صحبة قتل أيام حنين، سيّره رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش إلى ‏"‏أوطاس‏"‏، فقتل‏.‏ وذكر خبر قتله وقال‏:‏ عبيد بن وهب -وقيل‏:‏ عبد الله بن هانئ- وقيل‏:‏ عبد الله بن وهب‏.‏ له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه‏:‏ نعم الحي الأزد والأشعرون‏"‏، قال‏:‏ هو غير عم أبي موسى، فإن عم أبي موسى قتل بحنين، وهذا مات أيام عبد الملك بن مروان ، روى عنه ابنه عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏نعم الحي الأزد والأشعرون‏"‏‏.‏

وقال خليفة بن خياط، فيمن نزل الشام من الصحابة أبو عامر الأشعري واسمه عبد الله بن هانئ -ويقال‏:‏ ابن وهب- ويقال‏:‏ عبيد بن وهب‏.‏ توفي أيام عبد الملك بن مروان، وهذا ليس بعم أبي موسى فإن سياق نسب أبي موسى يبطل أن يكون هذا عمه، والله أعلم‏.‏

عبيد

‏"‏د ع‏"‏ عبيد، رجل من الصحابة، غير منسوب‏.‏

روى جرير بن عبد الحميد، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي‏:‏ حدثني عبيد رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رفعه قال‏:‏ ‏"‏إذا صلى الرجل ثم قعد في مصلاه، فذكر الله تعالى، فهو في صلاة، وذلك أن الملائكة تصلي عليه يقولون‏:‏ ‏"‏اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، وإن دخل مصلاه ينتظر الصلاة، كان مثل ذلك‏"‏‏.‏

رواه ابن فضيل، وحماد بن سلمة وغيرهما عن عطاء، عن أبي عبد الرحمن، عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبيدة الأملوكي

‏"‏ب ع س‏"‏ عبيدة -بفتح العين، وكسر الباء، وبعدها ياءٌ تحتها نقطتان وأخرها هاء- هو عبيدة الأملوكي‏.‏ ويقال‏:‏ المليكي‏.‏ شامي‏.‏

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏يا أهل القرآن، لا توسدوا القرآن‏"‏‏.‏

روى عنه المهاجر بن حبيب، وسعيد بن سويد‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى، وأبو عمر وقال أبو موسى‏:‏ عبيدة -أو‏:‏ عبيدة- بفتح العين، وضمها‏.‏

عبيدة بن جابر

‏"‏ب‏"‏ عبيدة، هو ابن جابر بن سليم الجهيمي‏.‏ له صحبة، ولأبيه أيضاً، وقد ذكرناه‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عبيدة النصري

‏"‏د ع‏"‏ عبيدة -مثله أيضاً- هو ابن حزن النصري- ويقال‏:‏ عبدة‏.‏ وقد ذكرناه، يكنى أبا الوليد‏.‏

تفرد عنه بالرواية أبو إسحاق السبيعي‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبيدة بن خالد

‏"‏ب س‏"‏ عبيدة -مثله أيضاً- ابن خالد -وقيل‏:‏ ابن خلف الحنظلي- من بني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم‏.‏ وقيل‏:‏ المحاربي‏.‏

قيل‏:‏ هو عم عمة ‏"‏ابن‏"‏ أبي الشعثاء أشعب بن سليم، حديثه عن الأشعث، عن عمته، عنه‏.‏ وقيل‏:‏ عن الأشعث، عن رجل من قومه، عن عمته، عن عمها عبيد بن خالد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏ارفع إزارك فإنه أتقى وأبقى‏"‏‏.‏

وذكره الدارقطني ‏"‏عبيدة‏"‏ بالضم فلم يصنع شيئاً، وقال فيه‏:‏ ‏"‏ابن خلف أو‏:‏ ابن خالد‏"‏ وخلف خطأ‏.‏

وقد ذكره البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه‏:‏ ‏"‏عبيدة‏"‏ بالفتح بن خالد، وهو الصواب إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى، وقيل فيه‏:‏ عبيد بغير هاء، وقد تقدم ذكره‏.‏

عبيدة بن ربيعة بن جبير

عبيدة -مثله أيضاً- هو عبيدة بن ربيعة بن جبير، من بني عمرو بن كعب، من بهراء‏.‏

كان حليفاً لبني عصية حلفاء الأنصار، شهد بدراً‏.‏

قاله هشام بن الكلبي‏.‏

عبيدة بن صيفي  

‏"‏د ع‏"‏ عبيدة -أيضاً هو- أبو صيفي الجهني‏.‏ وقيل‏:‏ الجعفي‏.‏

روى حماد بن عيسى الجهني، حدثنا أبي، عن أبيه عن جده عبيدة بن صيفي قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا نبي الله، ادع الله لذريتي‏.‏ ففعل، ثم قال‏:‏ ‏"‏ يا عبيدة، إنكم لأهل بيت لا تصيبكم خصاصةٌ إلا فرجها الله تعالى‏"‏‏.‏

وروي عن حماد بن عيسى، عن بشر بن محمد بن طفيل، عن أبيه، عن عبيدة بن صيفي قال‏:‏ هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحملت إليه صدقات مالي، وقلت‏:‏ يا رسول الله، ادع لي‏.‏ فذكر نحو ما تقدم‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبيدة بن عمرو

‏"‏ب د ع‏"‏ عبيدة بن عمرو -وقيل‏:‏ ابن قيس السلماني، وسلمان بطنٌ من مراد، يكنى أبا مسلم‏.‏ وقيل‏:‏ أبو عمرو‏.‏

وكان فقيهاً جليلاً، صحب عبد الله بن مسعود، ثم صحب علياً، وروى عنهما، وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم‏.‏

روى عنه ابن سيرين، أنه قال‏:‏ أسلمت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، ‏"‏وصليت‏"‏ ولم ألقه، وكان من أكابر التابعين‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبيدة بن مسهر

‏"‏د ع‏"‏ عبيدة بن مسهر‏.‏

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ روى حديثه إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير‏.‏

وقد تقدم ذكره في ‏"‏عبدة‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبيدة بن الحارث بن المطلب

‏"‏ب د ع‏"‏ عبيدة، بضم العين، وفتح الباء -هو عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي‏.‏ يكنى أبا الحارث، وقيل‏:‏ أبو معاوية‏.‏ وأمه وأم أخويه سخيلة بنت خزاعي بن الحويرث الثقفي‏.‏

وكان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر سنين، وكان إسلامه قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم‏.‏ أسلم هو وأبو سلمة بن عبد الأسدي، وعبد الله بن الأرقم المخزومي، وعثمان بن مظعون في وقت واحد‏.‏

وهاجر عبيدة إلى المدينة مع أخويه طفيل والحصين ابني الحارث، ومع مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب، ونزلوا على عبد الله بن سلمة العجلاني‏.‏

وكان لعبيدة قدر ومنزلة كبيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال‏:‏ فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة -يعني بعد عوده من غزوة ودّان، بقية صفر، وصدراً من ربيع الأول السنة الأولى من الهجرة، وبعث في مقامه ذلك عبيدة بن الحارث بن المطلب في ستين راكباً من المهاجرين ليس فيهم من الأنصار أحد فكان أول لواءٍ عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتقى عبيدة والمشركون بثنية المرة، وكان على المشركين أبو سفيان بن حرب، وكان أول من رُمي بسهم في سبيل الله سعد بن مالك، وكان هذا أول قتال كان في الإسلام‏.‏

ثم شهد عبيدة بدراً، قال‏:‏ و حدثنا يونس عن ابن إسحاق قال‏:‏ ثم خرج عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة، فدعوا إلى البراز، فخرج إليهم فتية من الأنصار ثلاثة، فقالوا‏:‏ ممن أنتم? قالوا‏:‏ رهط من الأنصار‏.‏ قالوا‏:‏ ما لنا إليكم حاجة‏.‏ ثم نادى مناديهم‏:‏ يا محمد، أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏قم يا حمزة، قم يا علي، قم يا عبيدة‏"‏، فبارز عبيدة عتبة، فاختلفا ضربتين، كلاهما أثبت صاحبه‏.‏ وبارز حمزة شيبة فقتله مكانه، وبارز علي الوليد فقتله مكانه‏.‏ ثم كرّا على عتبة فدففا عليه، واحتملا عبيدة فحازوه إلى الرحل‏.‏

قيل‏:‏ إن عبيدة كان أسن المسلمين يوم بدر، فقطعت رجله، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه على ركبته، فقال‏:‏ يا رسول الله، لو رآني أبو طالب لعلم أني أحق بقوله منه، حيث يقول‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏

ونسلمه حتى نصرع حوله ** ونذهل عن أبنائنا والحلائل

وعاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر، فتوفي بالصفراء‏.‏

قيل‏:‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم لما نزل مع أصحابه بالنازية قال له أصحابه‏:‏ إنا نجد ريح مسك?‏!‏ فقال‏:‏ وما يمنعكم? وها هنا قبر أبي معاوية‏.‏

وقيل‏:‏ مكان عمره حين قتل ثلاثاً وستين سنة، وكان مربوعاً حسن الوجه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏